
الحريه لأهل غزه
كتب فرج احمد فرج
الحرية لا تأخذ بالحوار و القرارات الأممية ,,,
الحرية تأخذ بالدفاع عن النفس التى و هبها الله له أن يعيش حرا و ليس عبدا داخل الأسوار و الأقفاص ,
الحرية مرتبطة بالروح و منها إستمدت إسمها و السؤال ؟ لماذا صاحب الأرض يهجر و يخرج من ديارة و المعتدى السالب للحريات ينعم بالأرض إذا كان الغرب حريصا على إسرائيل و أمريكا وخائفة علىها كإبنتها المدللة فلتحتضنها فى ولاياتها وعلي اراضيها وليس علي ارضنا .
و أنصح دول الغرب ألمانيا و كندا و فرنسا و إنجلترا و إيطاليا بدلا من أن يصدروا لنا حلولهم الجوفاء الخائنه للإنسانيه و التابعه لأمريكا أن توفر لهم ملاذات أمنه , فالحل متوفر لديكم .
هم أبناءكم و يتحدثون لغتكم و يحملون سمات أجسادكم و أخلاقكم و جذوركم التى نبتت بأرضكم فضموهم فى بلادكم ,
أفلا ترون إنها جسم شاذ فى جسد سليم يملك أرضا و لغة و دين و هم عن الحق معرضون كاذبون خائنون للعهود .
ولطالما خائفين عليهم من العرب البرابره المتوحشين حسب قولكم و نحن نعرف جيدا أننا أنقى و أطهر و أنظف شعوب الدنيا وإسمنا مشتق من ديننا الإسلام , وأن كان حجة اليهود أن هذه أرض أنبياءهم .. فأحق لكل مسيحى العالم أن تكون تلك الأرض ايضا وحسب مقولاتكم من حيث الدين وكما تدعون انكم تدافعون عن الدولة اليهودية , و إلا كان للمسلمين فى العالم الحق فى أن يدعون أنهم يملكون السعوديه أرض نبيهم , فلسطين أرض نبى الله عيسى كما أنها أيضا لأنبياء بنى إسرائيل فهذه حجه واهيه , الأوطان لا تبنى فقط على الدين بل تبنى أرض و شعب و سلطه و نشأه و جذور و هوية و الفلسطينى هويته فلسطينى أى تعنى أرضه و عرضه و سلطته و بقاءه على أرضة التى نشأ عليها و تاريخه و جذوره بها كباقى دول الدنيا و خاصة الدول الأصليه و القديمه و التى نشأ بها شعبها منذ نشأة التاريخ , إن إجلاء الفلسطينيين من غزة و فرضهم على دول الجوار جريمه لن تغتفر فى هذا العصر الهمجى الذى لا يحترم الإنسانيه و الحياة و الحريه و الكفاح ضد المعتدى الذى و هبت له أرضا من قبل دوله إستعماريه و بالقوه حتى أصبحت واقعا نجس يلطخ بعاره جبين هذا الكوكب , و أمامكم الصوره واضحة جاليه لا لبس فيها و لا إعوجاج شعب اليهود و كما هم سموا أنفسهم نحن نحمى الدوله اليهوديه فلا يخرج علينا أحدا و يقول هم ناس ولابدلهم الحياه , و نحن كما يقولون و يصفونا بالبرابرة الوحوش و الحيوانات بنظره علويه عنصريه بغيضه ميزوا فيها أنفسهم تحت شعار نحن دول الديمقراطيه , و أمام هذا المصطلح نسوا أن الديمقراطيه لا تستوى فى أمة أو شعبا فقد إنسانيته , فقتل الأطفال و النساء و الشيوخ و العزل فى منازلهم و إقتلاع الأشجار و حرق المنازل و الغطرسة و القوه لن تدعم الديمقراطيه بل تهزم الإنسانيه , إن عشت بلا إنسانيه فبماذا تفيدك الديمقراطيه , إعرف جيدا أن الحق دائما ينتصر و لو بعد حين و الحق لا يكتسب بل يسلب و يجب الدفاع عنه و لو كان ثمنه الروح التى خلقها الله لتكون حره .


